هل نرى ميسي آخر مرة؟

المباراة الأخيرة أقرب مما تظن

أراقب المباريات الودية الدولية كمحققٍ بجدول بيانات. وعندما سُمع أن أرجنتين ألغت جولتها في الصين عام 2024 لصالح مباراة أمريكية ضد المكسيك، لم يخفِ دقات قلبي — بل عادت للضبط.

لكم الملايين من المعجبين خارج أوروبا أو أمريكا الشمالية، هذا ليس فقط عن الجدول الزمني. بل عن الوصول. حلم رؤية ميسي مباشرة يبدو كملاحقة ضوء الشمس عبر الزجاج — جميل لكنه عابر.

لماذا قد تخسر آسيا فرصتها؟

ليست لديَّ رحمة: النافذة تضيق بسرعة. تشير بيانات Opta إلى انخفاض الجولات الودية للمنتخبات الكبرى بنسبة 67% منذ 2018. لماذا؟ التكلفة العالية للسفر، إرهاق اللاعبين، والعائد التجاري المنخفض يجعل الرحلات الطويلة إلى شرق آسيا غير مربحة.

حتى لو كان ميسي مستعدًا — وقد أظهر حبّه لجماهير آسيا خلال جولات سابقة — فإن التخطيط الآن يفضّل الأسواق القريبة: كندا، المكسيك، البرازيل. ما يعني أن طوكيو أو سيول قد لا تستضيف مباراة لميسي مرة أخرى إلا إذا تغير الأمر بشكل جذري.

لكن انتظر — هناك أمل (مبني على بيانات)

لا تبدأ في حزم حقائبك بعد. انظر إلى آخر ظهور له في اليابان (2023): 61 ألف متفرج في ستاديوم نيسان. كان بيعًا كاملًا رغم أن المباراة كانت استعدادًا خارج الموسم. فعلاً، كل مباراة خارج أوروبا لم يشارك فيها في بطولة شهدت معدلات حضور تتعدى 90% عند طرح التذاكر.

إذًا: الطلب لا يزال مرتفعًا للغاية. لكن السؤال ليس إن كانت الناس تريد رؤيته — بل هل تنظيم FIFA وكونميبول يعتبرونها كافية من حيث الربح لتخطيط جولة جديدة إلى آسيا؟

والآن؟ لا.

ماذا يعني هذا للمعجبين؟

إذا كنت تسكن في اليابان أو كوريا الجنوبية: أفضل فرصة لديك قد انتهت إلا إذا صدر إعلان مفاجئ من قطر أو السعودية — وهما تستثمران بشدة في سياحة كرة القدم.

لكن إن كنت في جنوب شرق آسيا؟ لا تستسلم تمامًا. ماليزيا استضافت ثلاث مباريات ودية على مستوى عالٍ بين 2019–2021؛ وتايلند استضافت سابقًا مباريات منتخب وطني مع فرق نخبة — وكانوا يريدون العودة للنجوم مرة أخرى.

الفكرة الأساسية؟ لن تكون المشاعر هي التي تقود هذه القرارات — بل نماذج الدخل القائمة على بيع التذاكر + حقوق البث + الحزم التجارية.

قد يتقاعد ميسي بهدوء… لكن إرثه سي путешеств أكثر مما مشى قدميه يوماً.