ميسي وهونغ كونغ: سوء فهم ثقافي في كرة القدم

حادثة ميسي في هونغ كونغ: مسرحية ثلاثية
كباحث في بيانات كرة القدم، أعلم أن الأرقام نادرًا ما تكذب، لكن التصورات الثقافية؟ هنا يصبح الأمر معقدًا. خذ مثالاً على الجدل الأخير حول ليونيل ميسي في هونغ كونغ، والذي ناقشته مجموعة من الأصدقاء الدوليين في الوقت الحقيقي. إليكم كيف تطور فهمهم عبر ثلاث مراحل غريبة.
المرحلة الأولى: فرضية المصافحة
في البداية، اعتبر الأصدقاء من أستراليا ونيوزيلندا الضجة مجرد سوء فهم بسيط. قال أحدهم: ‘ربما نسي مصافحة أحدهم؟’ في رأيهم، كان الجمهور الصيني يبالغ في رد الفعل تجاه خرق بسيط للآداب - حتى أعاد منشور النائب كينيث فوك صياغة السرد تمامًا.
المرحلة الثانية: إشكالية العقد
ثم دخل الصديق الأمريكي في بوينس آيرس، الذي وصف هذا بأنه حالة كلاسيكية لـ ‘أخلاقيات الأعمال بين الشرق والغرب’. رأيه؟ أنظم هونغ كونغ خرقت وعودها التعاقدية بشأن وقت لعب ميسي. مما أثار جدلاً محتدمًا حول ما إذا كانت الأسواق الآسيوية تفهم حقًا تجارة الرياضة.
المرحلة الثالثة: سخف الذكاء الاصطناعي
ازدادت الأمور تعقيدًا عندما اكتشف صديقي الروسي في الصين أن فيديو ‘اعتذار’ ميسي كان مزعومًا أنه تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي. انفجرت دردشة المجموعة بتعليقات مثل: ‘هل يعتقدون أننا أغبياء بما يكفي لتصديق هذا؟!’ فجأة، تحول ما بدأ كاحتكاك ثقافي إلى مهزلة كاملة - مع مقارنات ساخرة بالدعاية الكورية الشمالية.
إلهام طفولتي بمخلفات الخنازير
ذكرني هذا السيرك بذكريات الطفولة في أيرلندا: مشاهدة ابن عمي يتقلب في حظيرة الخنازير بينما يسأل الجيران إذا كنا أقارب. نفس الشعور بالخزي الذي شعرت به هنا - ليس بسبب أفعال ميسي، بل رؤية المشجعين يدافعون عن الهراء بحماسة قبلية.
كباحثين، نحن نهتم بإحصاءات xG ومحفزات الضغط. ولكن ربما يبقى المتغير الأكثر عدم قابلية للتنبؤ في كرة القدم هو اللامعقولية البشرية - خاصة عندما يمتزج الكبرياء بمخلفات الخنازير.