رونالدو يهزم ألمانيا أخيرًا

رونالدو يهزم ألمانيا أخيرًا
ثقل التاريخ
لنجعل الأمور واضحة: كانت ألمانيا كارثة بالنسبة لكريستيانو رونالدو. قبل هذا اللقاء، واجه الفريق الألماني خمس مرات في مسيرته… وخسر كلها. حتى للاعب بسجّله الكبير، أصبح هذا الرقم يبدو كحرب شخصية من جانب آلهة كرة القدم.
لكن الليلة الماضية، في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، تمكن رونالدو من تجاوز تلك الشياطين. فازت البرتغال 2-1، مع تسجيل رونالدو هدفًا حاسمًا. كمحلل بيانات كرة قدم، يمكنني القول إن هذه لم تكن مجرد فوز عادي. بل كانت نقطة تحول نفسية.
التحليل التكتيكي: كيف حقق البرتغاليون النصر؟
سيطر الألمان على الكرة بنسبة 62% كما هو متوقع دائمًا. لكن شكل الدفاع المكثف للبرتغال والهجمات المرتدة السريعة استغلوا خط الدفاع العالي بشكل ذكي. كان برونو فرنانديز يتحكم في الوسط، بينما حمل جواو كانسيلو الهجمات الجانبية لتضييق المساحة على الجهة اليسرى لألمانيا.
أبرز لحظة؟ هدف رونالدو في الدقيقة 42 – رأسية نموذجية من عرضية ديوجو جوتا. نمط كلاسيكي لرونالدو. رغم سنّه (36 عامًا)، لا يزال يُحسِّن توقيت هجماته وكأن لديه نظام تحديد مواقع داخلي.
لماذا هذه الفرصة مهمة؟
بالإضافة إلى إنهاء سلسلة الخسائر أمام ألمانيا، يشير هذا الفوز إلى شيء أكبر للبرتغال. غالبًا ما وُصِفت بأنها “رونالدو + 10 لاعبين”، لكن الليلة أظهرت وجود عمق حقيقي.选选 مثل برناردو سيلفا وروبن دياز ظهرتا بقوة حين احتجت إليه المهمة.
أما بالنسبة لرونالدو؟ فقد أصبح لديه أهداف ضد 45 منتخبًا مختلفًا – رقم آخر لا يُصدق يمكن إضافته إلى مجموعته الكبيرة من الإنجازات. سواء كنت تحبه أم لا (والواقع أن أحداً ليس محايداً حول رونالдо)، فإن ليالي مثل هذه تذكّرنا لماذا هو واحد من أعظم المنافسين في تاريخ الرياضة.
رأي خافي: ربما يجب على ألمانيا أن تظل تركّز على السيارات والنقانق… لأنهم أمسَوا يتلقون طبقًا من الباقاليهو بواسطة كائن برتيغالي خارق.