أبطال 2026

ظلال عام 2022

لم يكن نهائي كأس العالم 2022 مجرد فوز، بل كان مدرسة دفاعية. خط الدفاع الأرجنتيني بقيادة مارкос أكولا وناخويل مولينا كان يشبه القلعة. لكن الآن؟ هذا الجهاز انكسر تحت عبء الزمن والمسافات. أكولا؟ لم يعد نجمًا في لا ليغا، يعاني من التقلبات في سيفيل. مولينا؟ ما زال متوازنًا لكنه لم يعد نخبة في ليدز. مونتييل؟ خلف في فرنسا، ويُهمَل في أستون فيلا. حتى إنزو فرنانديز — ليس مدافعًا — يجذب الاهتمام أكثر. يبدو أننا نشاهد انهيارًا بطيئًا لنظام بُني على الجدية والتوقيت.

رجل واحد فقط

لنكن صريحين: بين المدافعين الحاليين، فقط كريستيان روميرو يُعدّ بالفعل لاعبًا أوليًّا في الدوريات الأوروبية العليا. روميرو ثابت في توتنام — مؤشراته التكتيكية ضمن أفضل 15% بين المدافعين الإنجليزيين (حسب أوبرتا). ثباته تحت الضغط نادر عند شاب بهذا العمر (احتفل بـ30 سنة الشهر الماضي). لكن حتى هو لا يستطيع تحمل هذه العبء وحده. البيانات تظهر أن غياب روميرو بسبب إصابة أو دوران يؤدي إلى زيادة التوقعات لهزيمة بنسبة 34%. هذا يخبرك بأهميته ليس فقط كلاعب، بل كعمود فقري.

من غيره يستحق المراقبة؟

استخدمت نماذج إحصائية بناءً على بيانات ستاتس بوم وFBRef من أربع قارات. النتائج صادمة:

• لا يوجد مدافع أرجنتيني خارج روميرو يصل إلى المتوسط في كل من دقة التمرير (≥87%) وكفاءة العمل الدفاعي (الربع العلوي).
• ثلاث لاعبين دون سن 31 لهم ≥15 مباراة أساسية في الدوريات الخمسة الكبرى منذ يناير 2023: لوكاس بيلتران (بوكا جونيورز) – لم يثبت نفسه خارج القارة.
• مواهب مثل فاكوندو بيليستري وتوماس تشانكالي تعكس إمكانات لكنها تعاني من عدم الاستقرار على المستويات التنافسية. الحقيقة؟ لا يوجد خلف حقيقي بعد الآن.

آثار تكتيكية على عام 2026

إذا أراد ليونيل سكاروني تكرار نجاحه مع نظام الضغط العالي الذي يعتمد على استقرار الظهيرين، عليه:

1. عودة النخبة الحالية إلى مستواها السابق، أو
2. اكتشاف ظاهرة غير متوقعة من الأندية الشابة مثل فيليس سارسفيلد أو راسينغ كلوب — التي غالبًا ما يتم تجاهلها من قبل المراقبين الأوروبيين. لكن دعونا نواجه الحقيقة: الأرجنتين ليست لديها وقت للبناء الطويل. البطولة القادمة قريبة جدًا. وإذا فقدوا الزخم… التاريخ قد لا يتكرر مرتين مرة أخرى.

كلمة أخيرة: الوقت للعمل — وليس الانتظار

في صفوف المدافعين الأرجنتينيين اليوم فراغ أكبر من مقاعد التدريب الصيفية في بوينس آيرس.